ضغط الدّم يعني ذلك الضغط الذي يقع على جدران الأوعية الدموية من خلال مرور الدّم عبرها، حيث يعتبر ضغط الدّم من الناحيّة الطبيّة دليلاً ومؤشراً على صحة الجسم وقوّته العامة، وصحة الجهاز الدوراني في الجسم وخاصّة القلب الجزء الأهم في هذا الجهاز وفي جسم الإنسان كلّه، كونه المسؤول عن توزيع الدّم إلى كافّة أنحاء جسم الإنسان. تحديد مقدار ضغط الدّم في جسم الإنسان يكون عن طريق جهاز قياس ضغط الدّم، وهذا الجهاز يتكوّن من منفاخ ورباط يُلف حول بعض الأجزاء في جسم الإنسان بحيث يكون قابلاً للنفخ، والأكثر شيوعاً لفه حول الذراع، بالإضافة إلى سماعة الطبيب التي تُستعمل لسماع دقّات القلب، وأخيراً فهناك مقياس تتم قراءة النبض من خلاله، وفيما يختص بقراءة ضغط الدّم تتكوّن هذه القراءة من جزئين، الأوّل هو ضغط الدّم الانقباضي والذي يقاس في حالة انقباض القلب، أمّا الثاني فهو ضغط القلب الانبساطي والذي يتم قياسه في حالة انبساط عضلة القلب، وضغط الدّم الانقباضي هو الضغط ذو القيمة الأعلى أما ضغط القلب الانبساطي فهو الضغط ذو القيمة الأدنى. قسّم الأطباء قراءات نبض القلب وقياساته إلى أربعة أقسام رئيسيّة هي ضغط الدّم الطبيعي، حيث يكون ضغط الدّم في الحدود الطبيعيّة عندما يكون تقريباً 115/75 ملم زئبقي عند بعض الأطباء، فيما يقول البعض الآخر منهم أنّ ضغط الدّم الطبيعي هو الضّغط الذي يكون حول الـ 115/75 ملم زئبقي، وهذه القيم بدورها هي القيم التي يجب أن يبقى الضّغط عندها، كونها تُعد علامة على صحّة الجسم وصحّة القلب في الجسم. أمّا القسم الثاني من أقسام ضغط الدّم هو عندما يكون الضغط متراوحاً ما بين 120 – 139 ملم زئبقي لضغط الدم الانقباضي، أو عندما يكون ضغط الدّم الانبساطي متراوحاً ما بين 80 – 89 ملم زئبقي، وهذه القياسات بدورها تدل على المرحلة التي تسبق مرحلة ضغط الدّم المرتفع، وبالانتقال للقسم الثالث فهو القسم الذي يكون الضغط الانقباضي فيه متراوح ما بين 140 – 159 ملم زئبقي أو عندما يكون الضّغط الانبساطي بين 90 – 99 ملم زئبقي، وفي حال كانت القياسات مطابقة لتلك القراءات فهذا مؤشّر على أنّ الإنسان قد دخل في المرحلة الأولى من مراحل ارتفاع ضغط الدّم. القسم الرابع أو الأخير هو القسم الذي يكون ضغط الدّم الانقباضي فيه أعلى من 160 ملم زئبقي، أو الانبساطي أعلى من 100 ملم زئبقي، وتُعتبر هذه القياسات هي من الأسس التي يعتمد الأطباء عليها عادة في تشخيصهم للمرض واختيار طبيعة العلاج اللازمة.
الثلاثاء، 27 مارس 2018
المواضيع الاكثر تصفحا هذا الاسبوع
-
يعاني معظم الأشخاص من مرض ضغط الدم، سواء بإرتفاعه أو إنخفاضه، وهو من أكثر الأمراض إنتشاراً بين البالغين، ومن أخطر الأمراض إذا ما أهمل الإنس...
-
الضغط المنخفض للحامل إنّ مرحلة الحمل من أكثر مراحل حياة الأنثى خطورةً؛ لأنّها تتعرّض خلالها للإصابة بالعديد من المشاكل والأمراض الصحيّة الم...
-
لقد تم الاعتراف منذ فترة طويلة بالدور الأساسي للكلية في بدء ارتفاع ضغط الدم والحفاظ عليه، ولكن التفاعلات المسببة للأمراض بين ديناميكا الدم...
-
ما هي فوائد العدس؟ فوائد تغذية أنواع حمية غذائية المخاطر العدس ينتمي إلى عائلة البقوليات. إنها تشبه حبة صغيرة ، وتنمو في القرون ، وتأتي بأص...
-
ديكلوفيناك Diclofenac محتويات الصفحة ما هو دواء ديكلوفيناك تعليمات تحذيرات تأثيرات جانبية الأسماء التجارية تفاعلات الدواء ديكلوفيناك (Diclo...
-
ارتفاع ضغط الدَّم تُعتبر ممارسة الرِّياضة اليوميّة وبشكل مستمر، والمحافظة على الوزن والجسد الرشيقين، والتقليل أو حتى تجنّب المأكولات ذات ال...
-
كل عضو من أعضاء الجسم الإنسان يعمل بطريقة معيّنة ليؤدّي الهدف منه، والكلى أحد أعضاء الجسم الدّاخليّة اللاإراديّة والتي تعمل على تصفيّة الدّم...
-
ضغط الدم المنخفض هو عبارة عن انخفاض في قراءة ضغط الدم عن مستواه الطبيعيّ الذي يجب ان يكون 120/80 وأقلّ وعند نزول الضغط تكون القراءة قد أصبح...
-
فوائد مشروب الشعير لصحة القلب : يساعد مشروب الشعير على خفض نسبة الكوليسترول في الدم وذلك لإحتوائه على حمض اليوريك الذي يقلل من م...
-
الفشل الكلوي Chronic Renal Failure الفشل الكلوي: الأسباب والأعراض والعلاج محتويات الصفحة ما هو الفشل الكلوي أعراض الأسباب وعوامل الخطر مضا...
0 التعليقات:
إرسال تعليق