كل عضو من أعضاء الجسم الإنسان يعمل بطريقة معيّنة ليؤدّي الهدف منه، والكلى أحد أعضاء الجسم الدّاخليّة اللاإراديّة والتي تعمل على تصفيّة الدّم من أيّة مواد ضارّة تدخل الجسم، ثم تطرحها إلى خارج الجسم عن طريق البول. وكذلك تعيد ضخّ المواد التي يحتاجها الجسم إليه، وهي أيضاً تنظم عمل الأملاح والماء في الجسم. للكلى دورٌ مهمّ في جسم الإنسان، ولذلك فإنّ أي قصور في عملهم يؤدّي لمشاكل كبيرة للإنسان. وقد تحدث مشاكل للكلى لأسباب ميكروبيّة، أو أسباب بيئيّة، أو أسباب وراثيّة، أو للإصابة بأمراض تؤثر على عمل الكلى كأمراض السكّر أو ارتفاع ضغط الدّم، أو سرطان الكلية، أو سرطان المثانة البوليّة، أو حصى الكلية، وكذلك سوء استخدام الأدوية قد يكون سبباً في أمراض الكلى واعتلالها. وهنا نحن لسنا بصدد الحديث عن الأسباب العامّة لأمراض الكلى، وإنّما سنتحدث عن أحد أخطر المشاكل التي تتعرض لها الكلى؛ ألا وهي مشكلة التليّف "تليّف الكلى". تليّف الكلى هو أحد الأسباب الأساسيّة لمرض الفشل أو القصور الكلويّ. حيث أنّ هذا إصابة الكلى بالتليّف تعني ترسب زائد للأنسجة الليفيّة في الكلى مما يؤدّي إلى اختلال الكلى السكّري، أو التهابات كبيبات الكلى. حيث أنّه يمرّ بثلاث مراحل، أوّلها يحدث إلتهاب في الكلى، ثم تليّف وترسّب للخلايا، وأخيراً ندبة دائمة. أمّا الأسباب المؤدّية لحدوث مشكلة تليّف الكلى فهي كثيرة، وتعتمد زيادتها في سرعة معالجة المشكلة أو عدمه. ومن هذه الأسباب ارتفاع ضغط الدّم الدائم، حيث أنّ مرض الضغط المرتفع المزمن تحفّز هذا المرض أكثر وتزيد من سوئه أكثر فأكثر، كما أنّ مرضى السكّري عرضة للإصابة بهذ المرض. أمّا لمن يعانون من اعتلال الكلية الغشائيّ وإلتهابات دائمة في جهاز المناعة "إلتهاب الكبب والكلى"، ومن لديهم مشكلة في نسبة البروتينات في الدّم وارتفاعه، فإنّ هذا حافزاً أيضاً لزيادة احتماليّة الإصابة بالتليّف الكلويّ. كما أنّ الشخص قد يصاب بالتليّف الكلويّ نتيجة العدوى من شخص آخر مصاب بهذا المرض. كما أنّ أيّة زيادة في الدهون الأيضية في الدم تعتبر عاملاً محفزّاً لهذا المرض. والإصابة بإلتهابات بوليّة حادّة، وخاصّة التهابات الحويصة تزيد من \احتماليّة الإصابة بالمرض كذلك. وللوقاية من المرض وعدم تفاقمه ينصح باتباع حمية غذائيّة جيّدة يحصل فيها الجسم على المناعة، وكما ويجب الابتعاد عن الأطعمة الضارّة بالكلى كالأملاح أو المشروبات الغازيّة، والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات كاللّحوم والبقوليّات، والحرص على شرب كميّة كبيرة من الماء. أمّا الطبيب فاحرص على زيارته بشكل دوريّ لمتابعة الفحوصات الطبيّة، والحرص على عدم تطوّر المشكلة، بالإضافة لعلاج أيّة إلتهابات في الجسم بشكل سريع وفوريّ. ويجب الابتعاد عن التدخين لأنّه مضرّ بالكلى بشكل كبير، والإمتناع كذلك عن استعمال أيّة أدوية دون الحصول على مشورة الطبيب وموافقته.
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017
المواضيع الاكثر تصفحا هذا الاسبوع
-
يعاني معظم الأشخاص من مرض ضغط الدم، سواء بإرتفاعه أو إنخفاضه، وهو من أكثر الأمراض إنتشاراً بين البالغين، ومن أخطر الأمراض إذا ما أهمل الإنس...
-
الضغط المنخفض للحامل إنّ مرحلة الحمل من أكثر مراحل حياة الأنثى خطورةً؛ لأنّها تتعرّض خلالها للإصابة بالعديد من المشاكل والأمراض الصحيّة الم...
-
ارتفاع ضغط الدَّم تُعتبر ممارسة الرِّياضة اليوميّة وبشكل مستمر، والمحافظة على الوزن والجسد الرشيقين، والتقليل أو حتى تجنّب المأكولات ذات ال...
-
ما هي فوائد العدس؟ فوائد تغذية أنواع حمية غذائية المخاطر العدس ينتمي إلى عائلة البقوليات. إنها تشبه حبة صغيرة ، وتنمو في القرون ، وتأتي بأص...
-
كل عضو من أعضاء الجسم الإنسان يعمل بطريقة معيّنة ليؤدّي الهدف منه، والكلى أحد أعضاء الجسم الدّاخليّة اللاإراديّة والتي تعمل على تصفيّة الدّم...
-
ضغط الدم المنخفض هو عبارة عن انخفاض في قراءة ضغط الدم عن مستواه الطبيعيّ الذي يجب ان يكون 120/80 وأقلّ وعند نزول الضغط تكون القراءة قد أصبح...
-
ديكلوفيناك Diclofenac محتويات الصفحة ما هو دواء ديكلوفيناك تعليمات تحذيرات تأثيرات جانبية الأسماء التجارية تفاعلات الدواء ديكلوفيناك (Diclo...
-
فوائد مشروب الشعير لصحة القلب : يساعد مشروب الشعير على خفض نسبة الكوليسترول في الدم وذلك لإحتوائه على حمض اليوريك الذي يقلل من م...
-
لقد تم الاعتراف منذ فترة طويلة بالدور الأساسي للكلية في بدء ارتفاع ضغط الدم والحفاظ عليه، ولكن التفاعلات المسببة للأمراض بين ديناميكا الدم...
-
الضّغط هو إنقباض عضلة القلب وتجميعها لكميّة من الدّم وهو مايسمى بالضغط الإنقباضي والذي يتصف بإرتفاع معدله ومن ثم ضخها للشريان الأبهر الذي ي...
0 التعليقات:
إرسال تعليق